إدارة المنتدى
تاريخ التسجيل : 31/05/2011 الدولــة : الوطن العربي عدد المساهمات : 451 بمعدل يوميا : 1289
الاضافات اخر المواضيع :
↑ Grab this Headline Animator
| موضوع: علم التخدير في الإسلام الأربعاء 18 أبريل 2012, 10:34 am | |
|
يؤكدالباحثون في تاريخ العلوم بما لديهم من وثائق علمية ومصادر تاريخية مع قلتهاوندرتها على سبق المسلمين الأوائل في علم التخدير، فلم ينس المسلمون أن أول خلقالله تعالى كان آدم عليه السلام، وعندما أراد الله أن يخلق منه حواء أخلده سبحانهإلى النوم.. فما إسهامات المسلمين في علم التخدير؟ يؤكد الباحثون في تاريخ العلوم بمالديهم من وثائق علمية ومصادر تاريخية -مع قلتها وندرتها- على سبق المسلمين الأوائلفي علم التخدير، فلم ينس المسلمون أن أول خلق الله تعالى كان آدم عليه السلام،وعندما أراد الله أن يخلق منه حواء أخلده سبحانه إلى النوم، فاستيقظ فإذا بجانبهحواء، خُلقت من ضلعه الأيسر.. فكان أول تفكير المسلمين في النوم كأداة للتخدير، ولكنكيف يستسلم المريض للنوم؟ ومنهنا بدأ المسلمون يتفننون في استحداث أساليب مختلفة؛ كي ينام المريض لعمل جراحةمعينة، فتعلموا أولاً من الصينيين استعمال الإبر الذهبية أو الفضية على العقدالعصبيَّة، ثم استعملوا نبات حبق الراعي بعد حرقه للتخدير، وجربوا حبس الدم عنالمناطق المختلفة من الجسم باستعمال الضغط الشرياني أو الوريدي لتخدير المكان.
ولميكتف المسلمون الأوائل بذلك، بل لجئوا إلى حرق بعض النباتات، واستعمال أبخرتهاليستنشقها المريض فيتخدر, ويقوم الجرَّاح بعمله بعد ذلك, واستعملوا الكحول في كلالمواد المخدرة بنسبة معينة.
والذييقرأ كتاب (القانون في الطب) لابن سيناء، يجد أنه يوصي باستعمال نبات اليبروحكمخدر، وهذا النبات من الفصيلة الباذنجانية.
وكمايقول الباحثون في تاريخ العلوم، فإن التخدير أصله عربي، ولم ينل المسلمون الأوائلتلك السمعة العالمية في الطب إلا لمعرفتهم التخدير.. نعم.. وإلاّ كيف كان يمكنلعالِم وجرَّاح عربي كـ"الزهراوي "مثلاً، أن يقوم بعمليات استخراج الحصى من الكُلَى أو الحالب، مستخدمًا المشرطوالخياطة، دونما تخدير المريض؟!
فلقدكان عمله حقيقة عملاً رياديًّا وعظيمًا في عصره, لقد كانوا يستخدمون قطعة من القماشأو الكتان لتمتص المناقيع، ويضعونها على أنف المريض قبل بدء الجراحة، فكانوا أولمن استخدم الاستنشاق لتخدير المريض، فإن الروم في عصرهم كانوا يستعملون مشروباتفقط في التخدير، ولم يعرفوا الاستنشاق بعدُ، كما يقول د. نزار العاني وهو باحث فيتاريخ العلوم.
لقداستخدم المسلمون الحشيش والأفيون بنسب مختلفة، ونبات ست الحسن أو البلادونا حاليًا،والشكران كذلك الذي تجرعه سقراط قبل موته بكمية كبيرة، فالقليل منه يحدث تخديرًاوتنميلاً في الجسم.
والأعجبمن هذا أنهم أول من عرف المراهم كمخدرات قبل الجراحة، كما يذكر الباحث الدكتور طهالجاسر أن العرب عرفوا الأثيير كمخدر وزيت الزاج (حمض الكبريتيك) لعمل المراهموالمخدرات.
هذهمساهمة يسيرة من آبائنا الأوائل في بناء صرح الحضارة العلمية والإنسانية؛ ولذلكارتفع شأنهم وعلا ذكرهم وسُجِّلت أسماؤهم بأحرف من نور في صفحات التاريخ.
فهلآن الأوان لنواصل المسيرة، ويفخر بنا الأجداد كما فخرنا بهم؛ {وَقُلِاعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَوَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَاكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [التوبة: 105].
| |
|